الفرق بين الريتش والسكلبترا

 في عالم التجميل والعناية بالبشرة، يشهد الكثير من الأشخاص تحولاً في كيفية معالجة علامات التقدم في السن. من بين العلاجات المتاحة هناك تقنيتان شهيرتان لشد الوجه وتحسين مظهر البشرة، هما الريتش و السكلبترا. لكن على الرغم من تشابه الأهداف، إلا أن هناك فروقات كبيرة بينهما في طريقة العلاج والنتائج المستخلصة. في هذا المقال، سنستعرض الفروقات الرئيسية بين هذين العلاجين، مما يساعدك على فهم أيهما الأنسب لك.

1. التعريف بالريتش والسكلبترا

الريتش:

الريتش (Revanesse) هو نوع من أنواع الفيلر الذي يُستخدم لتحسين مظهر الجلد وتقليل التجاعيد. يتميز الريتش بتركيبته الخاصة التي تعتمد على حمض الهيالورونيك، وهو مادة طبيعية موجودة في الجسم وتعمل على ترطيب البشرة وتعزيز مرونتها. يُحقن الريتش تحت الجلد ليقوم بملء التجاعيد والخطوط الدقيقة، مما يمنح الوجه مظهراً أكثر شباباً.

السكلبترا:

السكلبترا (Sculptra) هو علاج تجميلي يعتمد على مادة حمض اللبنيك (Poly-L-lactic acid)، وهي مادة صناعية غير سامة تُستخدم لتحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة. على عكس الفيلر العادي الذي يملأ المساحات تحت الجلد، يقوم السكلبترا بتحفيز الجلد لإنتاج الكولاجين الطبيعي، مما يؤدي إلى تحسين ملمس البشرة وشدها على مدار فترة من الزمن.

2. آلية العمل

الريتش:

يعمل الريتش عن طريق ملء الفراغات تحت الجلد والتقليل من ظهور التجاعيد بشكل فوري. عند حقن الريتش، يتم امتصاص المادة بواسطة الأنسجة الجلدية، مما يؤدي إلى تحسين الحجم والترطيب في المناطق المستهدفة. نظرًا لأنه يعتمد على حمض الهيالورونيك، فإنه يُعد من العلاجات التجميلية الفورية التي تضمن مظهراً مشرقاً وطبيعيًا.

السكلبترا:

يعمل السكلبترا بشكل مختلف عن الفيلر التقليدي. بدلاً من ملء التجاعيد بشكل مباشر، يقوم السكلبترا بتحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة عبر تحفيز خلايا الجلد لإنتاج الكولاجين بشكل طبيعي. هذا التحفيز يؤدي إلى تحسين شكل الجلد ومرونته على المدى الطويل. يمكن أن يستغرق ظهور النتائج النهائية للسكلبترا عدة أشهر، حيث إن الكولاجين الجديد ينمو تدريجيًا.

3. النتائج

الريتش:

تظهر نتائج الريتش بشكل فوري بعد العلاج. هذه التقنية تُستخدم لتحسين التجاعيد والخطوط الدقيقة وإعادة حجم الوجه المفقود نتيجة التقدم في العمر. النتائج تكون مرئية مباشرة بعد الحقن، ولكن قد تحتاج إلى بعض التعديلات بعد بضعة أشهر، حيث يمكن أن يتم امتصاص الفيلر تدريجيًا من قبل الجسم.

السكلبترا:

نتائج السكلبترا لا تظهر بشكل فوري مثل الريتش. بسبب آلية تحفيز الكولاجين، تبدأ النتائج في الظهور تدريجيًا بعد بضعة أسابيع أو حتى أشهر من العلاج. ومع مرور الوقت، يصبح الجلد أكثر امتلاءً وشدًا، حيث يقوم الكولاجين الجديد بملء الفراغات والتجاعيد في البشرة.

4. مدة التأثير

الريتش:

تستمر نتائج الريتش عادةً من 6 إلى 12 شهراً، وذلك حسب طبيعة البشرة والمناطق التي تم معالجتها. بعد هذه الفترة، قد يحتاج الشخص إلى جلسات تجديد للحفاظ على النتائج.

السكلبترا:

نتائج السكلبترا تستمر لفترة أطول من الريتش. يمكن أن تبقى النتائج لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر، حيث أن الكولاجين الجديد الذي يتم تحفيزه يدوم لفترة أطول، مما يجعل هذا العلاج خياراً مناسبًا لأولئك الذين يبحثون عن حل طويل الأمد.

5. التأثيرات الجانبية والمخاطر

الريتش:

نظرًا لتركيبته القائمة على حمض الهيالورونيك، يعتبر الريتش آمنًا بشكل عام وله آثار جانبية قليلة نسبيًا. قد يعاني بعض الأشخاص من تورم أو احمرار بعد الحقن، ولكن هذه الأعراض عادة ما تختفي في غضون أيام قليلة.

السكلبترا:

قد يكون للسكلبترا بعض الآثار الجانبية مثل التورم والكدمات التي تستمر لفترة أطول مقارنةً بالريتش. ومن المهم أن يتم العلاج بواسطة متخصص مؤهل، حيث قد يحتاج الشخص إلى أكثر من جلسة واحدة للحصول على أفضل النتائج.

6. من هو الأنسب لهذا العلاج؟

الريتش:

الريتش هو الخيار المثالي للأشخاص الذين يبحثون عن حل سريع وملموس لتحسين مظهر الوجه والجلد. إذا كنت بحاجة إلى نتائج فورية مع الحد الأدنى من فترة التعافي، فإن الريتش يعد خيارًا ممتازًا.

السكلبترا:

إذا كنت تبحث عن علاج طويل الأمد ويحسن مظهر بشرتك بشكل طبيعي من خلال تحفيز الكولاجين، فإن السكلبترا هو الخيار الأنسب لك. هذا العلاج مثالي لمن يريدون تحسين مظهرهم تدريجيًا والحصول على نتائج أكثر استدامة.

7. الخلاصة

الفرق بين الريتش والسكلبترا في  مزاياه الخاصة. بينما يعتبر الريتش مناسبًا لأولئك الذين يحتاجون إلى نتائج فورية ودائمة لبضعة أشهر، فإن السكلبترا يوفر حلاً طويل الأمد بتحفيز إنتاج الكولاجين. في النهاية، اختيار العلاج الأنسب يعتمد على الأهداف التجميلية الخاصة بك، ويفضل دائمًا استشارة متخصص قبل اتخاذ القرار